بـيـــــــــــــــــــــــــــــان
تدخل إنتفاضة الشعب اللبناني, المناهضة لمنظمومة الفساد السياسي و الإقتصادي ,شهرها الرابع و هي ما زالت بكامل زخمها و توهجها , لا بل نراها قد ازدادت تجذراً و رسوخاً , إذ ارتقت في مطالبها و شعاراتها لتؤكد على أن الهدف ليس تغيير شخص من هنا أو هناك , أو استبدال فاسد بفاسد , بل الهدف هو اجتثاث منظومة الفساد من جذورها و بناء دولة قانون و مؤسسات مدنية عصرية , تستطيع أن تعيد الأمل بالمستقبل لكل أبناء الشعب اللبناني .
إن نقابتنا , نقابة أطباء لبنان – طرابلس , منذ اللحظات الأولى لهذه الإنتفاضة كانت في خضم الحراك الشعبي و من أوائل المساهمين فيه , داعية في بيانها الأول (الصادر بتاريخ 18 تشرين الأول 2019) إلى الإستمرار في الحراك لتغيير الطبقة و النظام السياسيين الفاسدين , و لبناء دولة القانون المدنية الإجتماعية خارج إطار المحاصصة الطائفية و الزبائنية و التبعية . اليوم نحن نؤكد من جديد تضامننا الكامل مع شعبنا المكافح لاستعادة حقوقه المسلوبة و أمواله المنهوبة , و ندعو لاستمرار إنتفاضته , و نؤكد على حق الشعب في استعمال الوسائل السلمية للوصول إلى أهدافه . و لذلك يهمنا أيضاً التأكيد على الإبتعاد عن كل الوسائل التي يمكن أن تلحق الأذى و الضرر بهذا الحراك , و على وجه الخصوص الوسائل التي تسبب ضرراً بيئياً أو تشكل خطراً على الصحة كحرق الإطارات , و رمي مستوعبات النفايات في الشوارع و ما شابه ذلك . إن الحفاظ على البيئة , و حماية الصحة العامة للمواطنين هما من أهم البنود في برنامجنا لإصاح نظام الرعاية الصحية في لبنان .
نحن كلنا ثقة بأن أهلنا المنتفضين و شعبنا بالعموم سيتفهمون هذه المناشدات التي تنبع من حرصنا عليهم و على نجاح الإنتفاضة بتحقيق أهدافها المرجوة .
المجد للشعب اللبناني الحر و الخلود لشهدائه.
طرابلس في 16.01.2020
نقيب أطباء لبنان – طرابلس
الدكتور سليم بريكا أبي صالح